تحنيط الموتى هو حفظ جثث الموتى بواسطة مواد كيميائية، فيحافظ جسم الإنسان على مظهره؛ ويبدو كأنه حي، عند تسجيته في مكان عام قبل إجراء مراسم الدفن. بالإضافة إلى أنه يفي بمتطلبات بعض الديانات التي تؤخر الدفن لعدة أيام، أو تضطر لنقل الجثة إلى مكان آخر، فيمنع التحنيط تعفّن الجثة.
طريقة التحنيط
تم مؤخرا اكتشاف طريقة التحنيط واكتشاف مواده وطرقه فقد اكتشف المصري القديم التحنيط عن طريق ترك الجثة فوق الرمال الحارة التي تغطيها أشعة الشمس إذ وجد أن الجثة لا تتحلل سريعا وقد ذكر هيرودوت بعض الطرق و من هنا استطعنا اكتشاف طريقة التحنيط ،وطرقه كالتالي :
استخراج المخ من الجمجمة بالشفط عن طريق الأنف باستعمال الازميل والمطرقة للقطع من خلال الجدار الانفل وبعد ذلك يسحب المخ من خلال فتحةالانف بسنارة محماة ومعقوفة و استخراج احشاء الجسد كلها ما عدا القلب (( مركز الروح والعاطفة )) وبذلك لا يبقى في الجثة اية مواد رخوة تتعفن بالبكتريا اما بالفتح او حقن زيت الصنوبر في الاحشاء عن طريق فتحة الشرج
يملى تجويف الصدر والبطن بمحلول النطرون ولفائف الكتان المشبعة بالراتنج والعطور وهى جميعا مواد لا يمكن ان تكون وسط للتحلل والتعفن بالبكتريا
تجفيف الجسد بوضعه في ملح النطرون الجاف لاستخراج كل ذرة مياه موجودة فيه واستخلاص الدهون وتجفيف الانسجة تجفيفا كاملا
طلاء الجثة براتنج سائل لسد جميع مسامات البشرة وحتى يكون عازل للرطوبة وطاردا للاحياء الدقيقة والحشرات في مختلف الظروف حتى لو وضعت الجثة في الماء او تركت في العراء
في أحد المراحل المتقدمة من الدولة الحديثة تم وضع الرمال تحت الجلد بينه وبين طبقة العضلات عن طريق فتحات في مختلف انحاء الجثة وبذلك لكى تبدوا الاطراف ممتلئة ولا يظهر عليها اى ترهل في الجلد
استخدام شمع العسل لاغلاق الانف والعينين والفم وشق البطن
تلوين الشفاه والخدود بمستحضرات تجميل
لف المومياء بأربطة كتانية كثيرة قد تبلغ مئات الأمتار مدهونة بالراتنج يتم تلوينها باكسيد الحديد الاحمر ( المغرة الحمراء ) بينها شمع العسل كمادة لاصقة في اخر السبعين يوما التى تتم فيها عملية التحنيط.
ان اساس علم التحنيط هو تجفيف الجثة تماما ومنع البكتريا من الوصول اليها و علم التحنيط يدرس حاليا في جامعة اوكسفورد في بريطانيا و يدرس في كليات صيدلة بجامعات مصر (القاهرة-عين شمس-حلوان-المنوفية-الدقهلية)فى منهج (تاريخ الصيدلة والتصنيع الدوائى).