موضوع:- مصطفى كمال أتاتورك - أول مؤسس لاحتلال الأقصى و قيام الدولة اليهودية

مصطفى كمال أتاتورك - أول مؤسس لاحتلال الأقصى و قيام الدولة اليهودية

الكثير فقط يعرف الإسم و لكن قل ما نجد من يعرف أفعاله و ما قام به من خيانات .. لا تدل إلا على هشاشة الدولة الإسلامية العربية (في جزيرة العرب) في ذلك الحين التي خضعت لتلاعبات لورانس بوعود أكل منها الدهر و شبع .. و هشاشة الدولة التركية و سلطانها .. و التي حكمت أقطارأ عديدة من بلداننا الإسلامية الحالية و قيام الخائن أتاتورك بالتلاعب بالدولة العثمانية و التي لم يشبع سلطانها من خيانات واضحة و صفقات مقبوضة الثمن حتى ائتمن أتاتورك من جديد ليتواصل مسلسل التواطؤ والتخاذل فعاد أللنبي قائد الجيش البريطاني بعد تقهرقر جيشه وبعد أن كاد يعود دياره .. إنقلب بين عشية و ضحاها بعد صفقة زهيدة للخيانة من أتاتورك قائد الجيش في تلك المنطقة و انسحابه فدخل أللنبي الاراضي مرة أخرى .. ومنذ ذلك الحين وضعت فكرة تقسيم الدولة الإسلامية إلى ما هي عليه الآن بعد أن كانت يديرها رجل رث الثياب يرقد تحت ظل شجرة يدعي عمر بن الخطاب و حدودها الصين و المغرب و اسبانيا و اليمن .. فأتت سايكس بيكو .. فقسمت الدولة الإسلامية بين مستعمر فرنسي و انجليزي .. و خُطط لترحيل اليهود إلى جوار المسجد الأقصى لما يمثله لهم الأقصى من معنى ديني .. وأيضاً لكي يبعدوا من أوروبا و تكون اوروبا أكثر أماناً بعد الحرب العالمية .. و كل ذلك بالنسبة لأتاتورك من أجل آمال و طموحات و وعود شخصية ما كان المستعمر ليوفي بها لخائنٍ لبلده.
في دراسة سريعة من كتاب المنارة المفقودة للدكتور عبد الله عزام بعد إستهلاله للكتاب ببناء الدولة الصهيونية .. فرأى الكاتب الشهيد أن يتناول أتاتورك كخير بداية ليفتتح بها نشأة تلك الدولة.
سأنقل لكم في حلقات من قراءات من هذا الكتاب حول هذه الشخصية نقلها الكاتب من مؤرخين عاشروا الشخصية .. أرى أن علينا حفظ ما يلي على الاقل من باب الإلمام لما يجري حولنا .. ناهيك عن أنه واجب لتحفيظه الاولاد و الأحفاد لكونه اغتصاب للأراضي و استعمار لأولى القبلتين و ثالث الحرمين الذين لا تشد الرحال إلا لهم .

الحلقة الأولى

بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذبالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا.
تدمير الخلافة:
لا شك أن تركيا كانت تشكل خطرا رهيبا على أوروبا، وقد عانت أوروبا من هذا المارد العملاق الذي وقف على أبواب فينا مرتين ودق أبواب (لنين غراد) وكان اسمها آنذاك (بطرس بيرغ).
ولذا فإن تدمير تركيا كان شغل أوروبا الشاغل وبخاصة العناصر اليهودية المبثوثة في كل مكان تحرك بأصابعها الخفية الدوائر السياسية في العالم الغربي من خلال رؤوس الأموال المملوكة بين أيدي اليهود وفي مصارفهم خاصة عائلة (روتشليد).
ولذا فقد كانت ممتلكات تركيا هي الصيد الذي ترنو إليه كل العيون الغربية، ثم الإسلام الذي كانت القلوب تقطر عليه حقدا وسما ، وتتربص به الدوائر وتنتظر الفرصة المناسبة للإنقاض فوقه والإجهاز عليه، وقد رأت أوروبا أن أسهل الطرق للإجهاز عليه أن تأتي الضربة القاصمة بيد أبنائه الذين يتسمون باسم المسلمين، وعليه فقد جاء مصطفى كمال ليحقق ما لم تحلم أوروبا به في يوم من الأيام.
لقد كان شخص مثل مصطفى كمال حلما يداعب خيال أوروبا، ثم أصبح الحلم واقعا أغرب من لخيال، ولذا حرصت أوروبا على رفعه فوق مستوى البشر في أعين الناس ليصبح معبود الجماهير يعتبر نقده جريمة يؤخذ عليها بالنواصي والأقدام.
ثم حرصت أوروبا على الحفاظ على مكاسب التدمير الأتاتوركي، وحاولت أن تكرر التجربة من خلال النموذج الفذ الرائد الفريد، وذلك عن طريق الإنقلابات العسكرية التي تلهج بذكر القائد الرائد أتاتورك والتي تسير على نهجه وتغزل على منواله.
وعلى هذا فلا بد من الوقوف طويلا أمام هذه الظاهرة ودراستها لنعرف كيف وصل مصطفى كمال إلى قمة المجد!!.

مصطفى كمال أتاتورك (1880-1983)

مولده:
ولد سنة (1880) في مدينة سلانيك (مدينة يهودية) حيث يقطنها (140) ألف منهم (80) ألفا من اليهود الإسبان و (20) ألفا من يهود الدونمة (أي المتظاهرين بالإسلام).(1) 1- وثيقة السفير البريطاني لا وذر بتاريخ (29/5/1910) نشرتها مجلة المجتمع عدد (425-429) سنة (1978م).
نسبه(2): 2- أنظر الذئب الأغبر لارمسترنج ص(12-13) والرجل الصنم لضابط تركي سابق ص(46-52).
ينسب مصطفى كمال رسميا إلى (علي رضا) وأمه (زبيده) وتحيط شكوك كثيفة حول نسبه فمصطفى لا يعترف بأبيه علي رضا ويقال: إن أصل أبويه من ألبانيا.
ولقد راجع مصطفى كمال دائرة النفوس في (سلانيك) وأسقط قيد الأبوة عنه.
ويقال أن زبيدة حملت به سفاحا من شخص اسمه (أبدو مسن آغا) لأنها كانت تعمل في أحد مواخير سلانيك، فولد مصطفى كمال حراما لا يعلم اسم جده لأمه ولا لأبيه.
وكان الزواج بين علي رضا وزبيدة غير موفق لفارق السن الذي يصل إلى عشرين سنة، ولأن زبيدة كانت جميلة جدا وغير مستقيمة.
كان والده غير متدين ومعجبا بالأفكار الغربية، مات بالسل سنة (1886م) وقد خلف وراءه (مصطفى وأخته مقبولة)(3). 3- تاريخ الدولة العثمانية -علي حسون- ص(286).
نفسيته:
كان منعزلا مكروها من زملائه كثير الشغب والمشاكلة مع أساتذته، وكان يشعر بالفرح حين يعتدي على الآخرين، وكان يحب التعدي على الآخرين كما قال عنه (عرفان أوركا)(4): 4- الصراع بين الفكرة الإسلامية والفكرة الغربية للندوي ص(53). وكان كثير الخلاف مع أقطاب جمعية الإتحاد والترقي التي انخرط فيها أمثال أنور وطلعت وجاويد لأنه لا يطيق أن يكون أحد مسؤولا عنه.
فقد قال أنور ذات مرة عنه وهو يناقش أعضاء الإتحاد والترقي حول ترقيته: ليكن في علمكم أن مصطفى كمال إذا ترقى إلى رتبة الباشا فإنه يرغب أن يكون سلطانا وإذا أصبح سلطانا ، فإنه يرغب أن يكون إلها )(5). 5- الرجل الصنم ص(90).

» موضوع:- تاريخ ايران
» موضوع: الحب الحقيقي
» موضوع :- تاريخ عمر المختار
» موضوع:- تاريخ افغانستان
» موضوع:- تاريخ الهند